اخبار الصناعة

أبرمت شركة سوفت بنك، التابعة لشبكة الاتصالات العالمية (CWW)، شراكة مؤخرًا مع نوكيا لإجراء تجارب رائدة في اليابان. ويجري الشركتان اختبار نطاق التردد 7 جيجاهرتز لاتصالات الجيل السادس. وتُعد هذه الخطوة الأولى التي يُستخدم فيها هذا النطاق في اليابان، وتهدف إلى تعزيز التطور المستقبلي لشبكات الهاتف المحمول. أُجري الاختبار في طوكيو، عاصمة اليابان النابضة بالحياة، باستخدام تقنية MIMO الضخمة لتقييم سيناريوهات النشر الجديدة في البيئات الحضرية شديدة الازدحام.

يحظى نطاق التردد 7-24 جيجاهرتز (المعروف في أوساط المعايير باسم FR3) باهتمام الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). ومن المرجح أن يصبح هذا النطاق عنصرًا أساسيًا في شبكات الهاتف المحمول المستقبلية، وسيتم مناقشته في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2027. خلال هذه التجربة، قامت سوفت بنك بتركيب ثلاث محطات أساسية بتردد 7 جيجاهرتز، ما قبل التشغيل التجاري، في مواقع استراتيجية في طوكيو. وتهدف هذه الخطوة إلى استكشاف المقارنة بين تغطية الجيل السادس (6G) وتغطية الجيل الخامس (5G) الحالية.

يوفر نطاق 7 جيجاهرتز عرض نطاق يتجاوز بكثير نطاق Sub-6 لشبكات الجيل الخامس. وعند دمجه مع نطاق 5G المحدد مسبقًا بتردد 6,425-7,125 ميجاهرتز، فإنه يتيح نطاقًا متجاورًا بتردد يقارب 2 جيجاهرتز. وتتشابه خصائص انتشاره مع خصائص نطاق Sub-6، مما يجعله مثاليًا للاتصالات عالية السرعة والتغطية الإقليمية الموثوقة، وفقًا لشركة سوفت بنك.

من المتوقع أن تُمكّن التجربة من توسيع نطاق التردد وتغطية أكبر في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. ومع استمرار نمو استهلاك بيانات الهاتف المحمول (بفضل الأجهزة والتطبيقات المُحسّنة بالذكاء الاصطناعي)، أصبح التصدي لمشكلة انتشار الإشارة في المدن أمرًا بالغ الأهمية. صُممت اختبارات سوفت بنك لاختبار قدرة نطاق 7 جيجاهرتز على توفير قدرات أكبر لموازنة تحديات السعة والتغطية.

بالإضافة إلى طموحاتها في مجال الجيل السادس، تُحرز سوفت بنك تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أوضح رئيسها التنفيذي، ماسايوشي سون، رؤية الشركة لريادة مجال "الذكاء الاصطناعي الفائق" (ASI) خلال عقد من الزمن. تهدف هذه الاستراتيجية الجريئة إلى محاكاة الهيمنة التي حققتها شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وأمازون في مجالاتها. ولتحقيق هذه الرؤية، تستثمر سوفت بنك بكثافة في شراكات مع شركات مثل OpenAI وArm. تُشكل هذه الشراكات جزءًا من رؤيتها الكبرى لبناء مراكز بيانات متقدمة للذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة من خلال مشروعها "ستارغيت" الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.